سورة ق - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (ق)


        


{وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14)}
{والْأَيْكَةِ} [14] الغيضة، وباطنها أصحاب الرس أصحاب الجهل. {وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ} [14] متبعو الشهوات.


{ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)}
قوله تعالى: {ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [18] قال: أي حافظ حاضر لا يغيب عنه، ولا يعلم الملك ما في الضمير من الخير والشر إلا عند مساكنة القلوب إياه، فيظهر أثر ذلك على الصدر من الصدر إلى الجوارح نور ورائحة طيبة عند العزم على الخير، وظلمة ورائحة منتنة عند العزم على الشر، واللّه يعلم ذلك منه على كل حال، فليتقه بقوله: {إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء: 1].


{وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)}
قوله تعالى: {وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ} [21] يعني كتبة في الدنيا تسوقه إلى المحشر، ويشهدون له وعليه، فيقول العبد: أليس قولك الحق وقد قلت: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها} [إبراهيم: 34]، وقال نبيك صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما منكم أحد يدخل الجنة بعمله إلا برحمة اللّه»، فيقول اللّه تعالى: «قولي الحق، وصدق نبيي صلّى اللّه عليه وسلّم، انطلق إلى الجنة برحمتي». قال: وهو معنى قوله تعالى: {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود: 11].
قوله تعالى: {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [22] يعني بصر قلبك نافذ في مشاهدة الأحوال كلها.

1 | 2 | 3